ارتفاع جنوني بأسعار العقارات في درعا واستغلال بعض السماسرة لظروف أصحابها
تجمع أحرار حوران – أسامة المقداد
تشهد أسعار العقارات و الأراضي في الجنوب السوري ارتفاع غير مسبوق في الفترة الحالية، تزامنًا مع هبوط ملحوظ في سعر الليرة السورية، حيث وصلت قيمة الدولار الواحد اليوم إلى 3670 ليرة سورية.
وقال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إنّ سعر المتر مربع في الأماكن العامة و مراكز المدن تجاوز 8 ملايين ليرة سورية لتتجاوز قيمة العقار ذو مساحة تقارب 1000 متر مربع “الدونم الواحد” ثمانية مليارات ليرة سورية، مُستثنى منه سعر البناء القائم.
“وتتباين أسعار الأراضي داخل التنظيم والبعيدة عن مراكز المدن أو القرى بين 10 ملايين إلى 50 مليون للدونم الواحد في ظل تدهور الليرة السورية مقابل الدولار وتدني مستوى دخل الفرد إلى ما دون خط الفقر”، بحسب المصدر.
بينما تختلف الأسعار تبعاً لموقع العقارات في مراكز المدن والقرى مقارنة بالأحياء البعيدة عنها، حيث بيعت عدة عقارات في مدن درعا وبلداتها، تجاوزت بأسعارها عدة مليارات للعقار الواحد ولا تكاد تبلغ مساحته 300 متر مربع، بينما بيعت عقارات بمساحات كبيرة وأبنية طابقية جديدة بأسعار أخفض من سابقتها بفارق كبير بالسعر، وفق مراسل تجمع أحرار حوران.
وأشار المراسل إلى أنّ بعض سماسرة العقارات في الداخل يقومون باستغلال ظروف أصحاب تلك العقارات والأراضي وتسخيرها تبعاً لمصالحهم الخاصّة من خلال رفع أو خفض قيمة العقار الأصلية بما يخدم مصلحتهم، و ذلك من خلال تدخّلهم المباشر أو غير المباشر بعمليات البيع والشراء مع غيرهم من السماسرة ضمن اتفاقات محدّدة بينهم تقلّل أو تزيد من سعر الأرض أو البناء دون النظر إلى حاجة أصحاب العقارات التي اضطرتهم إلى بيع عقاراتهم في أتعس الظروف المحيطة.
ويجدر بالذكر أنّ محافظة درعا تشهد وضع اقتصادي سيء في ظل الظروف الحالية بعد عشر سنوات من الحرب، والمبالغ التي يتم دفعها لشراء تلك العقارات أو المساحات من الأراضي قد لا يتوفر في الداخل، حيث يعود قسم كبير من المبالغ التي يتم دفعها إلى المغتربين و المهجّرين من أبناء المحافظة ليقوموا بشراء تلك العقارات عن طريق ذويهم في الداخل.