كلاب شاردة تهاجم أطفال في درعا وسط تقاعس من المجالس المحلية لمكافحة خطرها.!
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
تعرض الطفل كرم ابن العشرة أعوام لعضة كلب شارد في عنقه وأُخرى في رأسه، ببلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، نُقل على إثرها إلى مستشفى ازرع الوطني.
كما تعرضت ميس البالغة من العمر أربعة عشر عاماً، لهجوم من كلب شارد أثناء خروجها من منزلها في مدينة نوى غربي درعا، حيث أُصيبت الفتاة بجروح في ساقها، نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يشرح والد الفتاة لـ”تجمع أحرار حوران” عن وضع ابنته، “تعاني ميس من ضعف في القلب، ولا أستطيع المُجازفة في علاجها، لذلك أصطحبها إلى أحد المستشفيات في دمشق، للحصول على اللقاح المضاد، وإلى الآن تم حقنها بثلاثين حقنة، ولازلتُ اُتابع وضعها الصحي خوفاً من تضارب أنواع الأدوية”.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل تجمع أحرار حوران بتعرض عدة منازل في مدينة جاسم لهجوم من قِبل الكلاب الشاردة، حيث سُجلت حالة تعرض طفلين لجروح بعد أن دخل كلب على أحد المنازل في المنطقة، وقام بمهاجمة الطفلين داخل منزلهما.
وتتفاقم ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة بين المنازل، وتتكرر الاعتداءات الوحشية في مدن وبلدات درعا، حيث يرجع الأهالي ذلك بسبب انتشار الفقر بين أهالي المناطق السكنية، وفق المراسل.
ويواجه الأهالي صعوبات الحصول على اللقاح المَضاد، حيث يضطر بعض المصابين للانتقال إلى المستشفيات البعيدة، أو يضطرون للذهاب إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج.
رغم هذه الاعتداءات والأخطار التي تُسببها الكلاب الشاردة في بلدات وقرى درعا، لم تتخذ المجالس المحلية أيّة إجراءات ضد هذه الظاهرة الخطيرة، واكتفت بعض الجهات بوضع المواد السامة للتخلص من هذه الظاهرة، وهذا ما أثار ضجّة بين الأهالي لأنها قد تُسبب في أذية حيوانات أُخرى.