درعا: السرقات برعاية نظام الأسد.. هكذا يعيش أهالي مدينة نوى
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
في إطار الفوضى والفلتان الأمني المُستشري في عموم محافظة درعا، تستفيق مدينة نوى في المحافظة على عشرات السرقات التي تُقيّد ضد مجهول في أكثر حالاتها، في حين تتم بعض السرقات تحت إشراف عناصر مجموعات الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
تتنوع السرقات في الطريقة مابين مجموعات تعمل على الطرق الرئيسية في مدينة نوى، خاصّة على الطريق الواصل بين كازية النابلسي إلى دوار حازم وصولاً إلى المصرف الزراعي، فتقوم المجموعات بتشليح المارّة دراجاتهم النارية، وهواتفهم النقالة، وبين مجموعات تقوم بسرقة منازل المدنيين.
وفي السياق أفاد مراسل تجمع أحرار حوران، أنّ أسماء كثيرة جرى تداولها في المدة الأخيرة، كانت ضحية لعمليات سرقة منها منزل “ق.خ” في مدينة نوى، حيث سرقت مجموعة من منزله مبالغ مالية ضخمة، إضافةً إلى كمية من المجوهرات.
وأكد المراسل من مدينة نوى، أنّ مجموعة قامت بسرقة الألواح الشمسية الخاصّة بإنارة الشوارع الهامّة، من أعمدة الكهرباء، ورجّح المراسل أنّ المجموعة التي قامت بسرقتها عناصر تابعين لنظام الأسد، حيث أنه لا أحد يستطيع الوصول لتلك الأعمدة إلا عن طريق سيارات الكهرباء المخصصة من قِبل حكومة الأسد.
وفي السياق نفسه، دعا قيادي سابق في فرقة “أحرار نوى” التابعة لفصائل المعارضة، جمال شرف، على صفحته الشخصية عبر فيسبوك أهالي مدينة نوى والوجهاء إلى تطوع بعض أبناء المدينة لحماية ممتلكات الأهالي والعمل على تحقيق الأمن والأمان، بعد تزايد حالات السرقة والانفلات الأمني التي تشهده المنطقة.
والجدير بالذكر، أنه في شهر شباط الماضي، قبض على شاب أثناء محاولته السرقة ليتم تعليقه على دوار الدلّة في مدينة نوى والكتابة على ورقة تُركت على صدره كُتب عليها “حرامي رقم 1″، وتكررت قبل أيام هذه الظاهرة للمرة الثانية في المدينة، حيث قبض على شاب وعُلق على دوار الفرن الآلي في المدينة أثناء محاولته سرقة أحد المنازل.
ترتبط هذه الحوادث بالأزمات الاقتصادية الخانقة، التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرة نظام الأسد، وغياب المؤسسات القانونية التي من المفترض أن تقوم بحماية المواطنين، بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا على الأوضاع المعيشية، وما تبعها من انهيار في قيمة الليرة السورية.