أوضاع اقتصادية سيئة يعيشها طلاب درعا في الجامعات السورية
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
تعاني شريحة واسعة من السكان في الداخل السوري، من عجزها عن تأمين مستلزماتها الأساسية، حيث بات الفقر والعوز ظاهرة منتشرة بين حوالي 80% من السكان في عموم المناطق السورية، في ظل الانهيارات الاقتصادية المتتالية التي عجز النظام السوري على إيقافها أو الحد منها.
واشتكى عدد كبير من جامعيي درعا، من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولاسيما بعد انهيار قيمة الليرة السورية ووصولها لأدنى مستوياتها منذ انطلاق الثورة السورية، وفقدانها لقيمتها الشرائية في الأسواق.
وقال “عمران الخطيب” اسم مستعار لطالب جامعي من ريف درعا لتجمع أحرار حوران إن “شريحة الطلاب في عموم سوريا تعاني من الصعوبات الاقتصادية التي فرضت علينا ، وشريحة قليلة فقط من يستطيعون ملاحقة الأسعار وعدم تأثرهم بالواقع، وهم أبناء التجار، والشخصيات السياسية والعسكرية الهامة، بينما الشريحة الباقية والتي تعتبر الأغلبية يعانون الكثير من العوز لأغلب اللوازم”.
اقرأ أيضاً.. حفل تنسيب طلاب الصف الأول في درعا “لطلائع البعث” ومدارس المحافظة تجمع ثمن الطباشير من طلابها
وأضاف “الخطيب” أن “المصروف الوسطي الذي يحتاجه جامعيي درعا الذين يقطنون في السكن الجامعي شهرياً 150 ألف ليرة سورية، توزع على ثمن المحاضرات والقرطاسيات الشهرية، إضافة إلى ثمن وجبة واحدة أو وجبتين يومياً، وذلك بعد التغاضي عن الكثير من المتطلبات التي نحتاجها لإكمال الدراسة، واعتبار الكثير منها كماليات”.
وعن تغطية المصاريف الشهرية قال “الخطيب” أنا أقوم بتأمين مصروفي على قسمين، قسم من مردود العمل الجزئي ويبلغ قرابة الـ 60 ألف، والباقي يقومون أهلي في درعا بإرسالهم لي بعد اقتطاعها من مصاريفهم المنزلية حيث يعملون في مجال الزراعة مما يسبب أعباء كبيرة لديهم، بينما هناك الكثير من زملائي يعملون طوال اليوم من أجل تأمين مصاريفهم دون النظر إلى توفير ساعات من أجل الدراسة.
وفي ذات السياق “يعاني الطلاب الجامعيون في دمشق من انعدام وسائل النقل التي تقلهم من وإلى جامعاتهم ووقوفهم لساعات طويلة في انتظارها، وذلك نتيجة أزمة المحروقات التي تعاني منها عموم البلاد، وارتفاع أسعارها في السوق الحرة، مما يجبرهم إلى دفع أجور زائدة لبعض السائقين الذين يستغلون تلك الأزمات”، وذلك وفق ما أفاد به الخطيب.
يجدر بالذكر أن “الكابوس الاقتصادي” يلاحق آلاف الطلاب السوريين من أبناء الطبقات الفقيرة، الذين يحاولون إنهاء مسيرتهم التعليمة تحت كم هائل من الضغوط النفسية والجسدية، ليصطدموا أخيراً بعائق” خدمة العلم” الذي يقضي على آمالهم التي رسموها للخلاص من هذا الكابوس.