قطاع صحي متضرر في مدينة نوى ومشاكل عديدة
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
يعاني أهالي مدينة نوى والمناطق المحيطة بها من ضعف القطاع الصحي هناك، بعد أن أصبحت المستشفى الأبرز النشطة في مدينة نوى، خارجة عن الخدمة منذ سيطر نظام الأسد على محافظة درعا الجنوبية.
وتعتبر مستشفى نوى الوطني من أكبر المستشفيات في المنطقة الجنوبية من سوريا، وكانت تقدم خدمات الطبية لأكثر من مئة وخمسين ألف نسمة من أهالي نوى والقرى المحيطة بها.
وتعرضت المستشفى للقصف خلال حملة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، وبعد السيطرة عليها دأبت قوات الأسد بفصل كادر المشفى من أطباء وممرضين، كونهم نشطوا فيها خلال فترة سيطرة فصائل الجيش الحر، كما سرقت قوات الأسد الأجهزة الطبية منها وخرّبت تجهيزاتها.
ووفق مصدر مطّلع، لم يبق في المشفى سوى قسم التوليد النسائي وقسم التصوير الأشعة وترسل صور الأشعة إلى أجهزة الموبايل الخاصة بالمريض .
ولا تزال المستشفى خارج الخدمة حتى اللحظة ،حيث أطلق أهالي مدينة نوى حملة تبرعات خلال جائحة الكورونا وجمعوا أكثر من 80 مليون ليرة سورية لتجهيز أنابيب الأوكسجين داخل المستشفى.
ورغم ذلك، فإن عملية تأهيل المشفى الوطني وإصلاح أنابيب الأوكسجين فيها بقيت معلّقة لعام ونصف حتى جاءت الموافقة لأهالي المدينة بتطوير تمديدات الأوكسجين وقسم الطبقي محوري فيها على نفقتهم الخاصّة، بحسب حديث مدير المشفى سابقًا لتجمع أحرار حوران.
اقرأ أيضاً.. الجيش أولاً.. أسلوب جديد لتوزيع الخبز في نوى غرب درعا
اقرأ أيضاً.. حالات تسمم في مدينة نوى والمستشفى عاجز !
وفي حديث خاص أجراه تجمع أحرار حوران مع أحد أهالي مدينة نوى، قال “بنروح على على مشفى ما فيه أطباء حتى مافي إبر ديكلون لمرض القريب، ضماد جرح مافي، المشفى بصير جنة وقت بيجي التلفزيون السوري يصور”.
وتابع حديثه “بنسأل المسؤولين بالمشفى وين الأطباء والدواء بخبرونا هاي الإمكانيات مش عاجبكم روحوا على مشفى خاص أو مشفى درعا الوطني”.
ويشار إنّه يوجد في مدينة نوى مشفى آخر لكنه ينتمي للقطاع الخاص ومجهّز بكافة الاجهزة والأطباء المختصين، وتعد مسألة تلقي العلاج فيه مكلفة في الوضع الحالي لأبسط عمليات العلاج في وضع اقتصادي سيّء تمر به البلاد والأسر السورية كافة.