توضيح حول صورة الرجل المتداولة في العاصمة دمشق
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
تواصل مصدر محلي في بلدة تسيل غربي درعا مع تجمع أحرار حوران، مساء أمس الخميس 8 نيسان/أبريل، وقال إنّ عائلة في البلدة تشتبه بأن يكون الشاب “صاحب الصورة” لابنها المعتقل “أحمد قاسم اللطيف” المدرس في اللغة الفرنسية، والمعتقل في سجن صيدنايا العسكري منذ العام 2013، ليردف المصدر: أحمد كان بصحة جيدة قبل اعتقاله بينما الصورة المتداولة تظهر رجل بجسم هزيل وفاقداً للذاكرة.
وعقب نشر التجمع للحادثة، وصلت الصورة إلى عدد من العائلات في محافظة درعا، واللواتي اشتبهن بأن يكون الشاب من أحد أبنائها، حيث أرسلت العائلات أقارب لها في العاصمة دمشق إلى مكان تواجد الشاب للتأكد من هويته.
وسارعت عائلة من بلدة قرفا بريف درعا الأوسط بالذهاب إلى حديقة المجتهد (مكان تواجد الشاب) من أجل التعرّف عليه، نتيجة وجود تشابه بنسبة كبيرة جداً مع الشاب الممرض “عيسى الغزالي” والذي اعتقل من بلدة قرفا في العام 2012، ولكن أثناء لقائهم بالشاب في حديقة المجتهد جاء والده إلى المكان وتم التعرف عليه، وتبين أنه الشاب “أحمد كريم السرمداوي” يبلغ من العمر 27 عاماً، من محافظة ادلب ويقطن في منطقة يلدا بريف دمشق، ويعاني من انفصام في الشخصية، فُقد منذ عشرة أيام، وذلك وفق ما أفاد به مصدر خاص من بلدة قرفا لتجمع أحرار حوران.
بينما أرسلت عائلة أخرى من بلدة تسيل بريف درعا الغربي أقارب لها في العاصمة دمشق إلى ذات المكان في حديقة المجتهد بعد اعتقادهم بأنه الشاب “أحمد قاسم اللطيف” والذي اعتقلته قوات النظام السوري منذ العام 2013، وانقطعت أخباره حينها.
ونشرت عائلة “الصبيحي” في بلدة عتمان الواقعة في مدخل مدينة درعا “بعد انتشار صورة لشاب فاقد الذاكرة موجود بالقرب من حديقة المجتهد، هناك احتمال بنسبة 90% إنه الشاب مازن محمد رزق الصبيحي والذي اعتقل في أواخر العام 2012”.
وتضامن ناشطون من محافظة درعا مع العائلات الثلاثة التي خرجت للبحث عن أبنائها “على أمل اللقاء بهم”، حيث حمّل الناشطون نظام الأسد مسؤولية ذلك، نتيجة التغييب القسري للمعتقلين عن ذويهم وقطع الأخبار عنهم منذ سنوات.