3 مرشحين من بينهم “الأسد” في “مسرحية الانتخابات الرئاسية”
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أعلنت المحكمة الدستورية العليا اليوم الإثنين 3 أيّار عن أسماء المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية في سوريا، وذلك بعد قبول 3 طلبات ترشيح ورفض 48 آخرين “لعدم استيفاء الشروط الدستورية والقانونية”.
وذكر رئيس المحكمة “محمد جهاد اللحام” خلال مؤتمر صحفي أن ” المحكمة أقرت قبول ترشيح كلاً من عبد الله سلوم عبد الله، بشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية”.
وأشار “اللحام” أنه يحق لمن رفضت طلبات ترشحهم التظلم أمام المحكمة خلال مدة قدرها ثلاثة أيام، تبدأ اعتباراً من صباح الثلاثاء 4 أيار الجاري.
ورأى متابعون أن الانتخابات الرئاسية عبارة عن تمثيلية مكشوفة وأن نتائجها محسومة لصالح رأس النظام الحالي بشار الأسد، وإنما المرشحين الآخرين عبارة عن “كومبارس” سيقوم ن بتأدية دوره البسيط في هذه “المهزلة”.
وستجري الانتخابات السورية المتفق عقدها في 26 أيار الجاري في ظل عدم توافق دولي على إجرائها وعدم الإعتراف بشرعيتها، كونها لا تتطابق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي ينص على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، والتوافق على دستور جديد للبلاد يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
وأكّدت وزارة الخارجية الأميركية أنَّ أيَّ انتخابات تُجرى في سوريا يجب أنْ يشارك فيها جميع السوريين بمن فيهم اللاجئون، والنازحون وأنَّه يُمكن تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تؤدّي إلى نتيجة سلمية، إضافة إلى أنها ملتزمة بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاءِ حلٍّ سياسي طويلِ الأمد في متناول اليد، بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وأصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم أمس الأحد عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل 2 أيار 2021، يشمل كامل العقوبة في الجنح والمخالفات وتدابير الإصلاح والرعاية للأحداث والفرار الداخلي والخارجي ونسباً من العقوبات الجنائية المؤقتة وجرائم الأحداث، في حين أن العفو كسابقه لن يستفيد منه المعتقلون السياسيون والمعارضون لحكم الأسد في البلاد.
وبدورها أصدرت عدد من المدن والبلدات في درعا خلال الأسبوع الفائت بيانات رفض للانتخابات الرئاسية في سوريا، نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغبر منشورات ورقية علقت على جدران البلدات ومن خلال مقاطع فيديو مصورة موقعة باسم ثوار تلك المدن والبلدات.