دون ضجة وبمساعي إيرانية.. نظام الأسد يهجّر العشرات من “أم باطنة” في القنيطرة
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
بدأت قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس 20 أيار، بتهجير 30 شابًا مع عوائل عدد منهم من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، بحضور وفد من الشرطة العسكرية الروسية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن قافلة تضم نحو 100 شخصاً من أبناء بلدة أم باطنة خرجت بمرافقة وفد يتبع للاحتلال الروسي نحو معبر أبو الزندين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن مناطق درع الفرات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، بعد التوصّل لاتفاق نهائي بين فرع سعسع ووجهاء المنطقة.
وتنفيذاً للاتفاق، فقد أفرج نظام الأسد صباحاً عن شاب من أبناء أم باطنة بعد أن وضع المطلوبين للنظام شرطاً بإطلاق سراح شابّين في اجتماع جرى في 15 أيّار الجاري مع العميد طلال العلي، المسؤول عن فرع سعسع “أمن عسكري”، على أن يخرج المعتقل الآخر بعد عدة أيام.
اقرأ أيضاً.. أم باطنة: بعد أسبوعين من التهدئة.. النظام يهدد باقتحامها مجدداً
وكان النظام قد أعطى مهلة للمطلوبين من أبناء أم باطنة حتى اليوم الخميس، باقتحام البلدة مالم يتم الموافقة على تهجير المطلوبين من البلدة، الأمر الذي دفع عدة مدن وبلدات في محافظة درعا للخروج بوقفات احتجاجية تضامناً مع أم باطنة، ورفضاً للتهجير القسري الذي يرعاه نظام الأسد في مدن وبلدات درعا والقنيطرة.
وكان أحد الشبان الذين يطالب النظام بتهجيرهم من أم باطنة صرّح لتجمع أحرار حوران قبل عدة أيّام أنّ هناك دوراً خفيّاً لإيران فيما يحصل لبلدة أم باطنة ومحاولة من الميليشيات الإيرانية إفراغ المنطقة من الشبان وتهجيرهم منها لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل.
وسبق أن نزح المئات من أهالي أم باطنة نحو قرى ريف القنيطرة القريبة من البلدة بعد تعرضها للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام في الأول من أيّار الجاري، بعد أن هاجمت مجموعة معارضة تل كروم الواقع بالقرب من البلدة، وقتلت عدد من قوات النظام العناصر المتواجدين فيه.