مستغلين الأوضاع الأمنية السيئة.. مشفى في درعا تستخدم مواد طبية منتهية الصلاحية
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
نقلت جريدة الوطن الموالية للنظام السوري عن مصدر لها في فرع الأمن الجنائي قوله أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية بمدينة درعا، تضم مواد تخدير تستخدم في غرف العمليات، على الرغم من عدم فعاليتها.
وأضاف المصدر أنّ الكميات التي تم ضبطها تضم مئات العبوات من الأدوية المخدرة وآلاف القطع من المستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية من فترات متنوعة، وتشمل مادة البرفول من عيار 0.1، والميتولار والنتروديريم من عيار 10، إضافة إلى كميات من مادة الليدوكائين.
وتابع “تشمل الكميات المصادرة أيضاً قساطر وريدية، ووصلات جهاز الأوكسجين، ووصلات أنبوب فموي، وإبر جين، ومضادات نزف، وخيوط جراحية تستخدم في القطب الجراحي، ورؤوس إبر متعددة القياسات، وأنابيب معوية وسيرنكات، ودارات منفسة متعددة القياسات، وأنابيب سحب مفرزات، وقثاطر قلبية”.
اقرأ أيضاً.. جهود شعبية لا تنقذ تدهور القطاع الصحي بدرعا
وادعى المصدر أن مصدر هذه المستلزمات هي مناطق كانت سابقاً خارج سيطرة النظام في درعا، وبعضها أمريكية وتركية وأوروبية المنشأ وبعضها الآخر مصري وأردني المنشأ، في إشارة منه أنها كانت تستخدم في المشافي الميدانية في مناطق سيطرة المعارضة ماقبل 2018.
ولفت المصدر أن خطورة هذه المستلزمات تكمن في أنها تستخدم على المرضى خلال العمليات في المشفى، على الرغم من انتهاء مدة صلاحيتها وعدم فعاليتها.
واعترف مدير المشفى والمدير الإداري فيها عقب توقيفهم، أن الغاية الأساسية من هذا التصرف هو الربح المادي، وشراء المواد بسعر بخس كونها منتهية الصلاحية، ويتم تغطية الكميات الموجودة من الأدوية الفاسدة عبر فواتير وهمية لتغطية مصدرها الأساسي.
ويشهد القطاع الطبي في محافظة درعا أوضاعاً متردية، منذ دخول المحافظة في اتفاقية التسوية وسيطرة النظام عليها بموجبها، الأمر الذي أدى إلى فقدان 40 مستشفى ونقطة طبية، كانت متوزعة في مختلف المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة، والتي حُرِمَ من خدماتها مئات الآلاف من السكان في المحافظة.