تعليقات ساخرة على “أشباه الألبان”، وحجج واهية لشرعنتها
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، قراراً يسمح لمعامل الأجبان والألبان المرخصة أصولاً بتصنيع ما يسمى “أشباه الألبان”، الأمر الذي واجهه موجة من السخرية لدى المواطنين في مختلف المحافظات السورية.
ويدخل الحليب في مكونات “أشباه الألبان” ويضاف إليه الزيوت النباتية غير المهدرجة والنشاء المعدل ،إضافة إلى المنكهات الغذائية المسموح استخدامها، وبهذا تسمى “منتجات غذائية” بحسب القرار.
واشترط القرار على المصانع بالالتزام بمطابقة المواد الأولية الداخلة في التصنيع للمواصفات القياسية الخاصة بها، وعدم استخدام الزيوت والسمون النباتية المهدرجة، وعدم تسمية المنتجات المذكورة بأسماء منتجات الحليب كاللبن أو اللبنة أو الجبنة بأنواعها، إضافة إلى التصريح في بطاقة البيان على اسم المنتج وكامل المكونات بشكل واضح.
وشدد القرار على عدم خلط خطوط إنتاج الأجبان والألبان مع أشباهه وعدم استخدام بطاقات بيان تؤدي إلى الخلط بين هذين النوعين من المنتجات.
وتعتبر منتجات أشباه الألبان بأنها أقل تكلفة من الألبان البلدية، وبالتالي سعرها أقل لكنها تحمل قيمة غذائية أقل، وتحمل خاصية تميزها عن الألبان بأنها تدوم مدة أكثر، ولا تتعرض للتلف بسرعة، لعدم وجود خلية حية فيها، وذلك بحسب تصريح أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها “عبد الرزاق حبزه” لمواقع إعلامية.
وبدوره ادعى رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان “عبد الرحمن الصعيدي” في تصريحات لمواقع موالية أن أشباه الألبان والأجبان موجودة في الأسواق منذ أكثر من 10 سنوات وبعض المنتجين استغلوا عدم معرفة المواطن بهذه النوعية وقاموا ببيعها على أساس أنها ألبان طبيعية.
وتابع، صدور القرار كان بسبب حاجة وضرورة لأن الثروة الحيوانية لا تكفي ونحن نستهلك أكثر مما ننتج وبالتالي كان هناك ضرورة لحلول بديلة إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وستكون أسعارها أقل من أسعار الألبان والأجبان بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50%.
ورأى متابعون أن النظام بهذا القرار أعطى شرعية للمصانع بممارسة الغش على المواطنين، بدلاً من إيجاد حلول صارمة لضبط الأسواق، وتخفيض الأسعار، وتأمين حياة جيدة للمواطنين.
ورصد تجمع أحرار حوران حالة من السخرية لدى المواطنين الذين علقوا على القرار، حيث كتب أحدهم “شي أشباه الألبان وشي بديل اللحمة، والله نحنا اللي عايشين بشبه بلد مو ببلد”، وكتب آخر “إنه تشريع الغش والإثراء غير المشروع ،أشباه الألبان يا وزارة التجارة الداخلية !! ألا تفكروا بالأمراض ام أن المواطن وصحته ليس من ضمن اهتمامكم ؟؟! ماهكذا تعالج المشكلات ولاهكذا تورد الإبل يا أشباه المسؤولين”.
ما رأيكم بقرارات حكومة النظام للتخفيف عن المواطنين، وماذا ستخبي للمواطن في الأيام القادمة؟