افتتاح عيادات مجانية في مدينة نوى بهدف تحسين الواقع الطبي
تجمع أحرار حوران – محمد النواوي
أعلنت “جمعية الإمام النووي الخيرية” عن افتتاح مركز عيادات طبية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، من أجل تقديم الخدمات الطبية للأهالي فيها، وذلك على نفقة المتبرعين من أبناء المدينة داخل سوريا وفي بلاد الاغتراب.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في المدينة إنّه من المقرر أن تستقبل العيادات المرضى من أبناء المدينة ابتداءً من صباح اليوم السبت 3 تموز، في مقر الجمعية الخيرية في المدينة، وذلك عقب تراجع الواقع الصحي في المدينة، وعدم توافر مراكز الصحة المدعومة، كالمشافي والمستوصفات من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.
وبحسب ما جاء في إعلان الجمعية الخيرية فإن العيادات الطبية ليس لها علاقة بالمنظمات، أو أي مركز آخر ولا تتبع لأي جهة كانت، بل تعتمد على تبرعات أبناء المدينة.
اقرأ أيضاً.. المبادرات الشعبية الحل الذي ينتشل درعا من تحت أنقاضها
وعن تخصص العيادات، أفاد مصدر مطّلع من أبناء المدينة لتجمع أحرار حوران، أنها تتضمن ثمانية اختصاصات طبية و هي (العصبية، العظمية، الأطفال، الداخلية، الجراحة العامة، البولية والنسائية، الصدرية) ويشرف على تلك العيادات تسعة أطباء من كافة الاختصاصات التي تم ذكرها، فضلاً عن عدد من الممرضين من ذوي الخبرة.
ويجري العمل ضمن هذه العيادات وفق نظام المناوبات اليومية، بحيث تم تخصيص يوم واحد لكل اختصاص ابتداءً من يوم السبت إلى الخميس، ما يجعلها تتميز عن غيرها من المراكز الطبية في المحافظة بسبب دقة تنظيمها وشمولها على كوادر طبية مختصّة ومؤهلة، بحسب المصدر.
وأشار المصدر أن المدينة بأمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات الإنسانية، كونها تحتوي على مئات العائلات تحت خط الفقر ومن ذوي الدخل المحدود، والذين يعانون من ارتفاع تكلفة الطبابة في البلاد، في ظل تدهور الأمور الاقتصادية وتدني الأجور التي يتقاضاها العمال والموظفون شهرياً.
اقرأ أيضاً.. جهود شعبية لا تنقذ تدهور القطاع الصحي بدرعا
والجدير بالذكر أنه ومنذ سيطرة النظام السوري على المدينة في 2018، أصبح أكثر من 100 ألف مدني يعانون من تدهور القطاع الصحي، بعد أن خرج مشفى نوى الوطني الوحيد في المدينة عن الخدمة إثر القصف الذي تعرض له ثم نهب معداته الطبية وتخريبه من قبل قوات النظام.
وبذلك فقد الأهالي عديد الخدمات الطبية منها “الإسعاف، العناية، العيادات الطبية، النسائية والتوليد والجراحة (كبرى وصغرى)” التي كان يقدمها مشفى نوى الوطني مجاناً قبل دخول النظام إلى المنطقة وسيطرته عليها، إلى جانب تضرر المشفى وخسارته لمعظم تجهيزاته وكادره الطبي الذي فصله النظام.