درعا: الفرقة الرابعة جنّدت مايقارب 500 عنصر من منطقة اللجاة لصالحها
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنّ المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة في منطقة اللجاة شرقي درعا يعمل على تجنيد الشباب من أبناء المنطقة للعمل لصالحها، في ظل تصارع عدة جهات منها الروسية والإيرانية على تجنيد من تبقى من أبناء محافظة درعا، لبسط سيطرتها وتوسيع نفوذها على حساب الأخرى.
وتابع، أضحت المحافظة الآن مقسمة إلى مناطق تحكم بعضها مجموعات تتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً، ومناطق تخضع لسيطرة مجموعات مدعومة من الميليشيات الإيرانية، وميليشيات حزب الله اللبناني، إضافة إلى المناطق التي تنتشر فيها حواجز النظام السوري وثكناته العسكرية، والمجموعات المحلية التي تعمل لصالح أجهزته الأمنية.
وفي هذا السياق تحدّث المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الفرقة الرابعة جندت في الآونة الأخيرة، 300 شاب في القطاع الشمالي من منطقة اللجاة، إضافة إلى 250 شاب من القطاع الأوسط، على أن تنطلق الدفعة الأولى منهم خلال الأيام القليلة القادمة، إلى مراكز الفرقة الرابعة في العاصمة دمشق لتلقي التدريبات.
اقرأ أيضاً.. درعا: رفع الحجوزات عن العقارات مقابل الانضمام للميليشيات الإيرانية (تسجيل صوتي)
وأوضح المصدر أن التجنيد بدأ عبر مروّجين يعملون لصالح الفرقة الرابعة بشكل سري، حيث يُرسل المتقدم إلى مدينة درعا لتقديم طلب الانتساب للفرقة، ولكن عقب أن ضجت المنطقة بخبر التجنيد أصبح ترويجهم للفرقة أمام الملأ، مقدمين للشبان إغراءات عدة أهمها البطاقة الأمنية التي تخول لصاحبها العبور عبر الحواجز العسكرية دون مساءلة، إضافة إلى مبلغ مالي شهري يصل إلى 100 ألف ليرة سورية، بموجب عقد مدته 6 أشهر، مستغلين الحالة الاقتصادية السيئة في البلاد.
“أهم المروجين للتجنيد لصالح الفرقة، هو المدعو شاتي جازع، والذي يرأس مجموعة تعمل لصالح المكتب الأمني فيها، والذي انضم له عقب سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاق التسوية في تموز 2018، والذي كان قبلها مسؤولاً عن إدخال المحروقات إلى درعا عبر منطقة اللجاة، ليتضح الآن أن المحروقات كانت تصل إليه عبر بلدة خبب تحت مراقبة الفرقة الرابعة”.
ونوّه المصدر أن الشائعات التي يروجون لها والتي تنص على أن المجندين في الفرقة الرابعة ستسقط عنهم الخدمة الإلزامية، عارية عن الصحة كونهم سينخرطون في صفوف الفرقة تحت مسمى “عقد مدني”، وماهي إلا إغراءات لترغيب المزيد من الشبان الرافضين الالتحاق بالخدمة العسكرية.
اقرأ أيضاً.. أولى المجموعات من أبناء الجنوب السوري تستعد للسفر إلى روسيا
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة العسكرية الروسية استطاعت خلال شهر حزيران الفائت، تجنيد أكثر من 30 شاب من أبناء منطقة اللجاة، معظمهم متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية ، وجرى نقلهم إلى قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، من أجل إرسالهم لحماية مواقع ومنشآت نفطية في ليبيا بحسب ادعائها.