درعا: تفاصيل تشرح تعذيب اللواء الثامن لمعتقلي المتاعية في سجن القلعة (صورة)
تجمع أحرار حوران – مهند المسالمة
أطلق اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، اليوم السبت 10 تمّوز، سراح 7 شبان جرى اعتقالهم في بلدة المتاعية شرق درعا منذ أيام، على خلفية مقتل قيادي وعنصر للواء في البلدة، أثناء مداهمة اللواء الثامن للبلدة بحثاً عن أحد المطلوبين.
وفي التفاصيل، روى أحد المفرج عنهم والذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية اعتقاله مجدداً، عن وحشية التعذيب داخل سجن القلعة في مدينة بصرى الشام، “تم وضعنا جميعاً في غرفة واحدة، ومن ثم بدأوا بتعذيبنا واحداً تلو الآخر دون استثناء أحد، مستخدمين بذلك أدوات حادة، إضافة إلى السلاسل والأسواط، والعصيّ الكبيرة”.
وأشار المصدر إلى أن المعتقل الواحد يتناوب على تعذيبه من 3 إلى 4 عناصر من اللواء الثامن، بحضور عدة قياديين منه تحت ما يسمى (تحقيق).
تعيد إلى الأذهان وحشية تعامل النظام السوري مع المعتقلين!
“أحد المعتقلين من أبناء بلدة المتاعية ويدعى “جعفر سليمان الكفري”، تعرض أثناء تعذيبه من قبل عناصر اللواء الثامن لعدة ضربات بواسطة أخمص سلاح كلاشينكوف، أدت إلى فقدانه الوعي، وجرى تحويله إلى مستشفى درعا الوطني، ومن ثم إلى العاصمة دمشق نظراً لوضعه الصحي الحرج نتيجة شدة التعذيب” وذلك بحسب مصدر محلي في المتاعية.
وصرّح المصدر لتجمع أحرار حوران، نقلاً عن الطبيب المتابع لحالته قوله أنّ “الكفري” تعرّض لكدمات شديدة في منطقة الدماغ، أدت إلى نزيف في منطقتين مختلفتين منه، إضافة إلى كدمات في منطقة الصدر، ونقص في مادة الكرياتين نتيجة الجفاف الأمر الذي أدى إلى خلل في عمل الكليتين.
وداهمت مجموعات من اللواء الثامن المدعوم روسياً، بلدة المتاعية عصر الأربعاء 7 تموز الجاري، مزوّدة بأكثر من 30 آلية، بعضها تحمل رشاشات متوسطة من عياري 23 مم، 14.5 مم، بعد مقتل متزعم مجموعة تابعة للفيلق في بلدة معربة بريف درعا الشرقي المدعو “طلال الشقران” وعنصر آخر يدعى “محمد المحيلان”.
اقرأ أيضاً.. درعا: تدمير منازل واعتقالات عشوائية.. هل بات الفيلق الخامس أداة للنظام السوري؟!
وأحرق عناصر اللواء ما يقارب 10 منازل، ودمروا منزلين بعد تفخيخهما بواسطة المواد المتفجرة، إضافة إلى سرقة دراجات نارية وجوالات ومصاغ من بعض المنازل الذي جرى تفتيشها، واعتقال 36 شاب من البلدة، جرى الإفراج عن شخصاً واحد منهم في اليوم ذاته.
والجدير بالذكر أن اللواء الثامن تم تشكليه بقيادة “أحمد العودة”، بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018، ويضم نحو 1600 عنصراً، معظمهم عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، وكان الغرض من وجوده “حماية المنطقة” بحسب ادعائهم.
وتدعم روسيا اللواء الثامن مالياً منذ تشكيله براتب 200$ للعنصر الواحد، عقب عقد اتفاقية التسوية بتسهيلات قريب أحمد العودة، المدعو “خالد المحاميد” الذي يعتبر أحد عرّابي اتفاق الجنوب السوري، والمقرّب من روسيا.