تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قال مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة نوى إنّ سعر أسطوانة الغاز الواحدة وصل إلى 100 ألف ليرة سورية، في أسواق المدينة الحرة بعد فقدانها من معظم المحال التجارية، واحتكارها من قبل كبار التجار ذوي العلاقات الواسعة مع ضباط رفيعي المستوى من النظام السوري.
وأضاف المراسل أن الارتفاع بدأ تدريجياً عقب تأخر توزيع الأسطوانات عبر البطاقة الذكية، وتجاوز معظم العائلات في المدينة مدة ثلاثة شهور دون استلام المادة عبرها، في حين تحتاج العائلة أسطوانة واحدة شهرياً، الأمر الذي أدى إلى أزمة كبيرة للحصول عليها.
ورصد تجمع أحرار حوران حالة من الاستياء والغضب لدى الأهالي في المدينة، كون سعر الأسطوانة الواحدة أصبح يعادل راتب الموظف الحكومي لدى مؤسسات النظام.
اقرأ أيضاً.. افتتاح عيادات مجانية في مدينة نوى بهدف تحسين الواقع الطبي
وبدوره قال أحد الموظفين الحكوميين في المدينة لتجمع أحرار حوران “مع ارتفاع سعر أسطوانة الغاز أضحى راتبي الشهري لا يسوي ثمنها، على الرغم من من منحنا زيادة في الراتب بمقدار 50%، لكن من الواضح أنها وهمية ولن تساوي شيئاً مع الارتفاع المستمر في الأسواق والمواد الأساسية، حيث أن الحكومة تعطي بيد وتأخذ الضعف باليد الأخرى”.
وعلى صعيد آخر ارتفعت أسعار صهاريج المياه في مدينة نوى لتصل إلى 25 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يتراوح بين ال 13 وال 15 ألف ليرة سورية، وذلك بسبب قرار حكومة النظام برفع سعر مادة المازوت المدعوم إلى 500 ليرة سورية عبر البطاقة الذكية، في حين وصل سعره في السوق الحرة إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، وهو الأكثر تداولاً في المدينة.
وتعاني المدينة كباقي المناطق في محافظة درعا، من أزمة معيشية حادة نتيجة حالة الفقر وانعدام القدرة الشرائية لدى معظم العائلات فيها، وتدني الأجور الشهرية للعمال والموظفين، وانتشار البطالة بشكل واسع، الأمر الذي أدى إلى هجرة شبانها خارج البلاد بحثاً عن حياة معيشية وواقع أمني أفضل.