الأمم المتحدة تُدخل “مساعدات إنسانية” لدرعا البلد بعد منعها لأسابيع من قبل النظام السوري
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أدخل برنامج الأغذية العالمي “WFP” عبر منظمة “الهلال الأحمر السوري”، صباح اليوم الجمعة 16 تموز، مساعدات غذائية للأحياء المحاصرة في درعا البلد، بعد منعها من الدخول لأسابيع من قبل النظام السوري، متمثلاً بفرع الأمن العسكري وحواجزه العسكرية التي تفرض حصاراً عليها منذ 24 حزيران الفائت.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنّ قوات النظام سمحت بدخول المساعدات إلى درعا البلد على خلفية الضغط والحراك الشعبي الذي شهدته مدن وقرى المحافظة تنديداً بسياسة النظام الانتقامية التي حاصرت من خلالها أكثر من 11 ألف عائلة”.
وأكد المصدر أن النظام وعلى الرغم من سماحه بإدخال المساعدات، مازال يفرض الحصار على أحياء درعا البلد، عن طريق إغلاق جميع الطرق الواصلة بينها وبين مدينة درعا، عدا طريق واحد تتمركز عليه ثلاث نقاط عسكرية، إحداها بقيادة “مصطفى المسالمة” الملقب “بالكسم”، قائد مجموعة محلية تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في المنطقة، وهي أكثرها انتهاكاً.
وأضاف المصدر أن النظام مازال يمنع دخول المواد والاحتياجات الأساسية للمدينة، بما فيها الدواء فضلاً عن تقييد حركة الأهالي ومنعهم من مزاولة أعمالهم في مركز المدينة أو خارج الأحياء المحاصرة.
اقرأ أيضاً.. حصار البلد مستمر.. ومعاناة الأهالي تزداد
وتشهد مناطق درعا البلد تدهوراً في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر بينها وبين درعا المحطة منذ 23 يوماً على التوالي، حيث جاء الحصار بشكل مفاجئ للأهالي، كون مناطق درعا البلد تعتمد بشكل رئيسي على مركز مدينة درعا من أجل شراء حاجياتها من المواد الأساسية والغذائية والأدوية الطبية، إضافةً إلى انتشار البطالة وتراجع القدرة الشرائية للعائلات التي توقف أهلها عن العمل.
وعلى صعيد آخر أعاد النظام صباح اليوم تفعيل قسم الشرطة في حي العباسية بدرعا البلد، وذلك بعد مرور يوم واحد على إبلاغ الأهالي بإخلاء القسم من العناصر الشرطية، بأوامر من ضباط بارزين في النظام السوري.
والجدير بالذكر أن العناصر انسحبوا من قسم الشرطة بشكل رسمي، بعد تلقيهم تهديد صريح وواضح من اللجان المحلية التابعة للأمن العسكري، والتي تتمركز على حاجز سجنة بقيادة المدعو “مصطفى المسالمة” الملقب “بالكسم”.