“الحرية لدرعا” تطالب المجتمع الدولي بفك الحصار عن درعا البلد
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
طالب ناشطو”الحرية لدرعا” عبر بيان أصدروه مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل فك الحصار عن أحياء درعا البلد، والتي تشهد حصاراً من قبل قوات النظام، لليوم ال 24 على التوالي، على خلفية رفضهم المشاركة بالإنتخابات الرئاسية الأخيرة، ورفضهم تسليم “السلاح الفردي الشعبي”، ودخول قوة عسكرية لتفتيش منازلهم.
واستهل الناشطون بيانهم “تضامناً مع أهلنا المتمسّكين بقيمهم وحقهم في الحرية والكرامة، وتنديداً بالحصار الذي يمارسه نظام الأسد على أحياء مدينة درعا منذ 24 حزيران الماضي مدعوماً بروسيا، نؤكدُ كناشطين سوريين داخل تراب الوطن و خارجه وتحت شعار الحرية لدرعا استمرار تضامننا مع أهلنا الذين يتعرضون للإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتي ترقى تحت الأعراف والقوانين الدولية لجرائم ضد الإنسانية وجريمة عدوان”.
وطالبوا عبره، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وواجباته تجاه مصير أكثر من 11 ألف عائلة حرمهم الحصار من أدنى مقومات الحياة بما فيها الغذاء والدواء وصولاً لتقييد حركة الأهالي ومنعهم عن مزاولة أعمالهم خارج الأحياء المحاصرة.
في حين وجه طلبه “لجميع الهيئات والمؤسسات والمنظمات السوريّة بما فيها السياسية والإنسانية والمجتمعية التي أخذت على عاتقها تمثيل السّوريين وحماية حقوقهم بالخروج عن الصمت وتحريك ملف الحصار أمام كل الهيئات الدولية والسياسية المؤثرة لكسر الحصار وإيجاد الحلول لإنقاذ أهلنا من جريمة تُرتكب بحقهم على مرأى العالم كله” وفق تعبيرهم.
“إننا كسوريّين تطحنهم رحى الحرب وآثارها في كل يوم نُدينُ هذا التعاطي السياسي مع قضية الحصار وأهلنا الذين لايملكون إلا صوتهم أمام تهديدات النظام باستمرار الحصار والتلويح بخيار العمل العسكري ضد المدنيين” وفق البيان.
ويسعى ناشطو محافظة درعا عبر حملتهم التي أطلقوها في 30 حزيران الفائت، لتسليط الضوء على أحياء درعا البلد المحاصرة والأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عنه، وتعريف المجتمع الدولي بانتهاكات النظام الممارسة بحق العائلات فيها، وذلك عقب جملة من التهديدات أرسلها النظام وحليفه الروسي، بدأت باستقطاب الميليشيات الطائفية إليها، وانتهت بتدمير المسجد العمري.