تعزيزات عسكرية إلى أحياء درعا البلد.. هل ينوي النظام التصعيد فيها؟

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

مازالت قوات النظام تستقدم تعزيزات عسكرية منذ أيام إلى محافظة درعا، وخاصة الأحياء المحاذية لدرعا البلد، التي تشهد حصاراً عسكرياً من قبل حواجز النظام العسكرية وإغلاق معظم الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية، منذ 24 حزيران الفائت، على خلفية رفض الأهالي المشاركة بمسرحية الإنتخابات الرئاسية، ورفضهم تسليم السلاح الفردي، وتفتيش المنازل.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ مجموعات عسكرية تابعة للنظام السوري وصلت صباح اليوم الجمعة 23 تموز إلى الكتيبة الصاروخية المحاذية للحدود الأردنية جنوب مدينة درعا، إضافة إلى مجموعات أخرى تمركزت في عدة نقاط عسكرية داخل حي المنشية بدرعا البلد، في حين تمركزت ست دبابات داخل حي سجنة بدرعا، مضيفاً أنها عززت أيضاً مواقعها في صوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، حيث زادت عدد العناصر فيها من خلال استقطاب مجموعات جديدة إليها.

وبحسب المراسل فإن جميع المجموعات العسكرية الجديدة تتبع للفرقة الرابعة، والفرقة التاسعة، والفرقة 15 في جيش النظام، وأخرى تتبع لجهاز الأمن العسكري في محافظة درعا.

ورصد تجمع أحرار حوران في 19 تموز الجاري تعزيزات عسكرية قادمة إلى المحافظة على اتستراد دمشق الدولي، تضمنت آليات ثقيلة، ومضادات أرضية من عياري 23 مم، 14.5مم، إضافة إلى سيارات دفع رباعي تحمل عناصر مسلحة، تمركزت أعداد منها في تل المحص غربي مدينة جاسم، وأخرى توجهت إلى مدينة درعا حيث تمركز معظمها في “ضاحية درعا”.

وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع تهديدات أرسلها النظام والميليشيات الطائفية المساندة له، باقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة، وهدم المسجد العمري، في حال لم يتم السماح للنظام بدخولها وإنشاء نقاط عسكرية داخلها ، الأمر الذي لاقى رفضاً واسعاً من عشائر درعا البلد ولجنتها المركزية، الذين أكدوا على وحدة درعا البلد وعدم السماح للنظام بتقطيع أوصالها.

والجدير ذكره أن قوات النظام فرضت حصارها على 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد لليوم الثلاثين على التوالي، وحرمانها من دخول الأدوية والمستلزمات الأساسية، في ظل الأوضاع الإنسانية السيئة التي تمر بها المنطقة وفقدان أصناف واسعة من المستهلكات والاحتياجات اليومية فيها ، حيث أن الحصار جاء بشكل مفاجئ للأهالي، كونهم يعتمدون على مركز المدينة لشرائها.