التهجير القسري مرفوض.. فشل المفاوضات وتوتر المشهد مجددًا بدرعا البلد!
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
انتهت جولة جديدة من المفاوضات بين نظام الأسد واللجان المركزية بخصوص أوضاع أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا بعد أن أخلّت قوات الأسد بشروط الاتفاق الذي انعقد، أول أمس الأحد، لتلافي حملة عسكرية على المنطقة.
وأفاد مصدر مقرّب من اللجان المركزية لتجمع أحرار حوران، إنّ جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء اليوم الثلاثاء، فشلت بسبب رفع سقف المطالب من قبل ضباط نظام الأسد والتي تتمثل بتهجير قسري لأشخاص محددين من أبناء المنطقة وإنشاء حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنيّة في المنطقة بخلاف ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية.
وجاء هذا الاجتماع بعد توتر المشهد في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، منذ صباح اليوم، إذ انتشرت قوات عسكرية مدججة بالسلاح الثقيل والمتوسط جنوب مدينة درعا في مناطق الشياح والعدسية والنخلة إلى حد حي البحار وهي حدود منطقة درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد.
ومن جهة الشرق انتشر مئات العناصر التابعين للفرقة التاسعة مع مختلف أنواع السلاح الخفيف والثقيل وبقيادة ضابط برتبة رائد من المخابرات الجوية بغية الانتشار العسكري واحتلال المنطقة الممتدة من منطقة غرز وحتى المنطقة الصناعية والكراج القديم في مدينة درعا.
اقرأ أيضًا.. اشتباكات وقصف في درعا البلد.. الفرقة الرابعة تسعى لتعطيل الاتفاق! (فيديو)
إلى جانب ذلك، تعرضت أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم لقصف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على فترات متقطعة منذ الصباح، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال وخلق حالة هلع في صفوف الأهالي.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران، أنّ مجموعات من قوات الأسد تقدمت لداخل أحياء المنطقة المتفاوض عليها وتمركزوا في ثلاث نقاط وهي مخفر العباسية ومبنى الشبيبة وطلعة درعا المحطة فضلًا عن مداهمة القوات المنتشرة جنوب وشرق أحياء درعا البلد ومحيط حي طريق السد لعدد من المنازل والمزارع وتفتيشها والسطو على ممتلكات أصحابها.
وتسببت كل هذه الأحداث بنزوح عشرات العائلات من المنطقة عبر الطرق التي فتحتها قوات الأسد بموجب الاتفاق ولكن سرعان ما أعاد إغلاقها بعد انسحاب قواته المفاجئ من النقاط التي تقدموا إليها في درعا البلد وباقي المناطق بعد تبادل إطلاق نار متقطع حصل في تلك النقاط.
ويقف الأهالي مكتوفي الأيدي في درعا البلد مع تعنّت القوى الأمنية في نظام الأسد لمطالبها بتحويل الأحياء لمنطقة عسكرية ولو على حساب القيام بحملة عسكرية تحصد الكثير من أرواح الأبرياء وتسفك الدماء وتسبب الدمار.
وبحسب مراسلنا فإن الخيارات تتقلص أمام أبناء المنطقة، إما أن يجرّهم النظام لحرب طاحنة ستمتد لباقي المحافظة أو أن يتلافوها بتهجير جماعي لحوالي 50 ألف نسمة لحقن الدماء في منطقة درعا البلد على وجه الخصوص وفي كافة أرجاء المحافظة عموماً بعد أن نقض النظام الاتفاق مع اللجان المركزية ثلاث مرات على التوالي.