بيان صحفي حول الأحداث في محافظة درعا
تجمع أحرار حوران
29 تموز / يوليو 2021
وثق “مكتب التوثيق” في تجمع أحرار حوران مقتل 11 مدنيًا في محافظة درعا، في كل من حي درعا البلد، واليادودة، وطفس، بينهم سيدة وأربعة أطفال في بلدة اليادودة وحدها، بالإضافة إلى سقوط العديد من الجرحى بين المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك خلال عملية عسكرية تقوم بها الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري تهدف لاقتحام حي درعا البلد المحاصر منذ أكثر من شهر.
فقد بدأت ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة معروفة بـ “قوات الغيث” وهي مكونة من مقاتلين غير عسكريين “مرتزقة”، محاولة ثالثة صباح اليوم لاقتحام حي درعا البلد من ثلاثة محاور، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثّف على الحي.
كما قامت قوات الفرقة الرابعة باستهداف بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي بعدد من صواريخ أرض – أرض من نوع “فيل” شديدة الانفجار، ما أدى لحدوث مجزرة راح ضحيتها سيدة وشاب وثلاثة أطفال في منزل واحد.
كما قامت هذه القوات باستهداف مدينة طفس في ريف درعا الغربي، ومدينة جاسم في ريف درعا الشمالي بقصف مدفعي أدى لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وكانت قوات النظام قد فرضت حصارًا على حي درعا البلد قبل أكثر من شهر بحجة تسوية أوضاع بعض المطلوبين، والبحث عن الأسلحة التي كانت قد سلمت بموجب اتفاق التسوية في تموز / يوليو 2018 أصلًا.
ويعرب تجمع أحرار حوران عن القلق الشديد تجاه التطورات الأخيرة في محافظة درعا، وخاصة إذا ما تم اقتحام المناطق المستهدفة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وما قد ينتج عن ذلك من انتهاكات كالقتل والاعتقال التعسفي للأهالي المدنيين، في وقت وجّه فيه الأهالي نداء استغاثة لعدم توفر أية مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد جراء استهدافها من قبل قناصة الفرقة الرابعة.
ويدين تجمع أحرار حوران العمليات العسكرية غير المبررة التي تنفذها الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، والتي تأتي في سياق الأعمال العدوانية الممنهجة، ضد السكان والأعيان المدنية.
كما يدين تجمع أحرار حوران صمت روسيا بوصفها ضامنًا لعملية التسوية عما يجري اليوم في محافظة درعا، ويحملها مسؤولية ما يجري من جرائم وانتهاكات، ومسؤولية حماية المدنيين وممتلكاتهم، مع التأكيد على عدم التزام النظام السوري وروسيا ببنود اتفاق التسوية الموقع مع فصائل المعارضة في محافظة درعا في تموز / يوليو 2018، والذي تتضمن بنوده عدم دخول قوات النظام إلى المدن والبلدات، وعدم وضع حواجز عسكرية وأمنية بينها، وهذا ما تعمل قوات النظام على مخالفته بشكل صريح بنصب الحواجز بأعداد كبيرة تؤدي إلى تقطيع أوصال المدن والبلدات.
ويناشد تجمع أحرار حوران:
1: الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين بكافة الوسائل الممكنة، والضغط على النظام السوري وروسيا لإيقاف العمليات العسكرية في محافظة درعا والالتزام ببنود اتفاق التسوية لعام 2018.
2: الدول ذات العلاقة بالملف السوري، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، والدول الإقليمية، للضغط على روسيا، بوصفها ضامنًا لعملية التسوية لإيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري، والانسحاب من كافة المدن والبلدات، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
3: المنظمات الحقوقية والمدنية الدولية والسورية للقيام بحملات مناصرة موجهة للمجتمع الدولي لإيقاف الجرائم التي ترتكبها قوات النظام في محافظة درعا.