صور تُظهر مشاركة ميليشيات موالية لإيران في معارك درعا
تجمع أحرار حوران – حبيب كسابره
لم يتوانَ النظام السوري عن تصعيد العمليات العسكرية في محافظة درعا، وخصوصاً أحياء درعا البلد، التي شهدت حصاراً عسكرياً منذ 24 حزيران الفائت، تطور إلى محاولة اقتحام للأحياء في صباح يوم 29 تموز الفائت، مستخدماً بذلك ميليشيات إيرانية طائفية، هدد بها اللجان المركزية بدرعا خلال مراحل التفاوض.
واستقدم النظام خلال الأسابيع القادمة عشرات الأرتال العسكرية، التي حملت الميليشيات الطائفية إلى محافظة درعا، بلباس جيش النظام وعتاده، ضمن سلسلة محاولاتهم الساعية بالتمدد الإيراني في المحافظة.
وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، أن بعض الثكنات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة غربي المحافظة، تحولت إلى ثكنات تضم ميليشيات إيرانية وعراقية، وخاصة “منطقة الري” التي تعد من أهم المواقع العسكرية هناك.
وأضاف أنه خلال تصعيد النظام على أحياء درعا البلد في 29 تموز الفائت، توالت الفزعات لتهاجم بعض المواقع العسكرية للنظام، الأمر الذي خلّف قتلى وجرحى من النظام، في مواقع عسكرية مختلفة، ليتبيّن من خلال جثثهم أنهم ميليشيات مأجورة جاءت للتنكيل بأهالي المحافظة، الذين رفضوا المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتابع، عند فتح الهاتف المحمول لأحد الضباط الذين أصيبوا في منطقة الري باشتباكات مع أبناء المنطقة الغربية، وهو المدعو “محمد فؤاد شبلي”، تبيّن أنه يتبع لميليشيات حزب الله، ومنضوٍ في مجموعات تحمل اسم قوات الإمام علي، إضافة إلى تقلده بعض العبارات الطائفية كـ “نحن الغالبون”، في إشارة إلى الطائفية التي يحاربون لأجلها.
وتظهر عشرات الصور، التي التقطها قبل مقتله مع عناصر آخرين في ميليشيا حزب الله، وأبو الفضل العباس، داخل الحسينيات، وفي مواقع عسكرية مختلفة من الممكن أن تكون في سوريا أو خارجها، بحسب المصدر الذي ما زال بحوزته الهاتف المحمول.
اقرأ أيضًا.. أذرع إيران في نظام الأسد تخرق الهدن في درعا بشكل مستمر
“الحال نفسه مع عنصر آخر يدعى عباس علي، والذي يحمل بطاقة تعريفية من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، تتيح له التحرك بأريحية داخل الأراضي السورية، وهو من ملاك فرع البقاع الشمالي، والذي أصيب بجروح باشتباكات منطقة الري في 29 تموز الفائت”، بحسب المصدر.
واستقطبت قوات النظام لقتال الأهالي في درعا كلاً من “ميليشيات حزب الله اللبناني، كتائب الرضوان، جيش التحرير الفلسطيني، لواء أسود العراق، إضافة إلى مجموعات تتبع للحشد الشعبي، وجميعها بتنسيق مع “قوات الغيث” بقيادة العميد “غياث دلا”.
وما تزال الفرقة الرابعة المدعومة بتلك الميليشيات تحاصر أحياء درعا البلد من عدة محاور، وتحاول السيطرة عليه، في ظل مواجهات عسكرية بالأسلحة الرشاشة مع الأهالي فيها، كان آخرها صد محاولة اقتحام لها ليلة الأمس، من حي طريق السد بدرعا.
ويتخوف الأهالي في الأحياء المحاصرة من دخول الميليشيات إلى الأحياء السكنية، نظراً لسجلّهم الحافل بعمليات القتل والنهب الانتقامية بحق العائلات في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية.