الأهالي ينفذون إضراباً عاماً في ريف درعا تضامناً مع درعا البلد
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
استجاب مالكي المحال التجارية في مدن وبلدات درعا، لدعوة الناشطين لإضراب عام فيها تحت مسمى “إضراب الشهيد حمزة الخطيب”، وأغلقوا متاجرهم منذ صباح اليوم الأربعاء تضامناً مع أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين في درعا، والتي تشهد حصاراً عسكرياً لليوم 49 على التوالي.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن الإضراب عمَّ في كل من مدينة نوى، طفس، المزيريب، وتسيل، وبلدة الكرك الشرقي، مشيراً أن نسبة الإضراب تجاوز الـ 90% من المحال التجارية فيها.
وبدوره أوضح الناشط الإعلامي “جبير السكري” لتجمع أحرار حوران أن استجابة الأهالي للإضراب كانت عالية جداً في ريفي درعا الشرقي والغربي، وأظهرت أن حوران جسداً واحداً ومشتركة بذات المصير، ولا يمكن تسليم أي منطقة منها للنظام وميليشياته أينما كانت”.
وأشار أن الهدف من الإضراب هو التضامن مع أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، الذين لا يملكون أدنى مستويات المعيشة بسبب منع النظام دخول الأدوية والغذاء إليها، إضافة إلى تدميره البنى التحتية فيها، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عنها.
وأطلق ناشطون حملة “الحرية لدرعا” في 30 حزيران الفائت، لتسليط الضوء على أحياء درعا البلد المحاصرة والأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عنه، وتعريف المجتمع الدولي بانتهاكات النظام الممارسة بحق العائلات فيها، وذلك عقب جملة من التهديدات أرسلها النظام وحليفه الروسي، واستقطاب الميليشيات الإيرانية إليها، واستطاعت الحملة بوقت قصير التواصل مع برلمانيين أوروبيين وممارسة ضغط سياسي فيها للتحرك من أجل درعا.
اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تمّوز/يوليو 2021
وتشهد أحياء درعا المحاصرة، محاولات اقتحام عدة من قبل الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المساندة لها من أحل السيطرة عليه، وسط غطاء ناري كثيف أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، فضلاً عن سياسة التجويع التي يتبعها النظام من أجل الضغط على الأهالي ليرضخوا لمطالب النظام.
وشهدت محافظة درعا إضراباً عاماً في أواخر أيار الفائت، تعبيراً عن رفض الأهالي المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري، الأمر الذي دفع النظام إلى التصعيد في محافظة درعا انتقاماً منها على ذلك.