بيان صحفي حول احتجاز طالبي لجوء سوريين في ليبيا
تجمع أحرار حوران
16 آب / أغسطس 2021
وثق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران احتجاز أكثر من 100 مائة من طالبي اللجوء السوريين، من محافظة درعا في السجون الليبية، والذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الليبية خلال فترات متلاحقة خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من السواحل الليبية.
كما وثق تجمع أحرار حوران، بتاريخ 8 آب / أغسطس الجاري وفاة الشاب محمد يوسف بركات، من مدينة نوى في ريف درعا في سجن الزاوية في ليبيا، بعد اعتقاله من قبل خفر السواحل الليبي أواخر شهر تموز / يوليو الفائت، حيث أكد شهود عيان لتجمع أحرار حوران، أن بركات تعرض لتعذيب شديد من حراس السجن، الذين رفضوا طلب طبيب لإسعافه، واكتفوا بإخراجه من السجن ليلًا وتركوه على الأرض حتى توفي.
كما استطاع التجمّع، توثيق إصابة شاب من مدينة درعا بفقدان للبصر، نتيجة تعرضه للضرب المتكرر على رأسه من قبل الحراس في سجن غوط الشعال.
وتمكن التجمّع من التواصل مع العديد من المحتجزين السوريين من طالبي اللجوء في عدة سجون ليبية، وأكدوا أنهم يعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، وخاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من ضحايا الحرب في سورية.
وأكد العديد من المحتجزين ممن تواصل معهم التجمّع، أن عمليات الإفراج عن المحتجزين تتم مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 600 – 1500 دولار أمريكي عن المحتجز الواحد، وذلك حسب كل سجن والمسؤولون عنه.
وهناك قلق كبير من تصاعد الانتهاكات والمعاملة القاسية التي يتعرض لها طالبوا اللجوء السوريين في ليبيا، في ظل عدم تدخل السلطات الليبية ومراقبتها لمراكز احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء.
اقرأ أيضاً.. من ظلم الأسد إلى السجون الليبية.. عذابات السوريين واحدة (صور)
ويناشد تجمع أحرار حوران:
1: الأمم المتحدة ووكالاتها وخاصة المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، بأخذ دورها في حماية طالبي اللجوء “على الرغم من عدم توقيع ليبيا على اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين والبروتوكول التابع لها” من خلال مطالبة الحكومة الليبية التوقيع على هذه الاتفاقية، وتقديم الحماية اللازمة للاجئين وطالبي اللجوء.
2: المفوضية السامية لحقوق اللاجئين لمخاطبة الحكومة والسلطات في ليبيا والسماح لها بأداء دورها والسماح لموظفيها بزيارة مراكز الاحتجاز الخاصة بطالبي اللجوء.
3: المنظمات الحقوقية الدولية والسورية لنقل معاناة طالبي اللجوء السوريين في ليبيا وتشكيل حملة للضغط على السلطات الليبية للإفراج عنهم ومساعدتهم في الوصول إلى وجهاتهم.
كما يطالب تجمع أحرار حوران:
1: الحكومة والسلطات في ليبيا، بتنفيذ اتفاقية الاتحاد الأفريقي، والتي تعد ليبيا من الموقعين عليها، ومن ضمنها تنظيم جوانب معينة من مشاكل اللاجئين في أفريقيا، ومنها تعريف اللاجىء، وتحسين كل منشآت الاحتجاز المتعلقة بالهجرة، وتوفير الرعاية الصحية الكافية لطالبي اللجوء خاصة مع تفشي وباء كورونا.
2: الحكومة والسلطات الليبية بمراقبة مراكز الاحتجاز الخاصة بالهجرة، ووضع حد للحراس والمسؤولين عنهم، ومحاسبتهم على ارتكابهم جرائم تعذيب، وابتزازهم للمحتجزين.
3: الحكومة والسلطات الليبية الالتزام باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، والتي انضمت إليها ليبيا في عام 1989.