كورونا تجتاح مراكز إيواء مهجّري درعا.. والإجراءات الطبية معدومة
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
قالت مصادر محلية لتجمع أحرار حوران أن حالة من الخوف انتشرت بين مهجري درعا البلد المقيمين في مراكز الإيواء بدرعا المحطة، نتيجة انتشار وباء كوفيد19 في بعض التجمعات السكنية فيها، وسط عدم التقيد بمعايير التباعد الاجتماعي نتيجة الاكتظاظ، وغياب الإجراءات الطبية بشكل كامل.
وأكد مصدر محلي للتجمع، إصابة 31 شخص من مهجّري الأحياء المحاصرة، والقاطنين في إحدى مراكز الإيواء بدرعا المحطة، وهم من الفئات العمرية المسنة والمتوسطة.
وأشار المصدر إلى أنّ هذه التجمعات تفتقر إلى إجراءات الحماية المفترض تطبيقها، فضلاً عن عدم اتخاذ مؤسسات النظام الطبية أي من التدابير، أو الإجراءات الوقاية للحد من انتشار المرض فيها، وخاصة بين المسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويفتقرون بدورهم إلى المناعة المطلوبة لمقاومة المرض، إضافة لعدم تأمين مسحات للكشف عن الفيروس.
وشدد المصدر، بضرورة تأمين اللقاح، وإيصاله إلى مراكز الإيواء، وخاصة في الظروف الحالية في ظل انتشار المرض للحد منه وتفادي الضرر الذي من الممكن أن يحدث في تلك التجمعات.
اقرأ أيضاً.. كورونا يضرب درعا من جديد.. والمؤسسات الطبية في سبات!
وفي ذات السياق، توفي ثلاثة أشخاص من مدينة جاسم غرب درعا، نتيجة إصابتهم بالفيروس، إضافة إلى عدد آخر ظهرت عليه الأعراض، بعضهم يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس، وذلك بحسب أحد سكان المدينة.
ويتخوف ناشطون من انتشار موجة جديدة من الوباء داخل المحافظة، وخصوصاً مع غياب دور المؤسسات الطبية في المحافظة، وافتقارها لأدنى المستلزمات اللازمة لمواجهته، وهذا ما ظهر خلال الموجة السابقة، حيث اعتمدت البلدان على حملات التبرعات من أجل تأمين إسطوانات الأوكسجين للمرضى.
وسجلت وزارة الصحة في حكومة النظام 26409 إصابة بكورونا، توفي منها 1940 حالة، وشفي 22166 حالة، في جميع المحافظات السورية، في حين تعتبر الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، وخاصة في محافظة درعا، التي لم تظهر في الاحصائيات إلا بأعداد قليلة.