النظام يمنح الترخيص لتشييد البئر.. والأهالي يتحملون التكلفة!
تجمع أحرار حوران – أسامة المقداد
أطلق أهالي بلدة معربة بريف درعا الشرقي، حملة لجمع التبرعات، وذلك من أجل شراء قطعة أرض لتشييد بئر ماء جديد ورفده بالشبكة الرئيسية التي تغذي أحياء البلدة، بعد حصولهم على موافقة من مجلس محافظة درعا.
وفي التفاصيل، قال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إنّ محافظة درعا أعطت موافقة لأهالي البلدة بحفر بئر مياه جديد في البلدة، بشرط دفع ثمن الأرض التي سيتم تشييد البئر فيها، وذلك بعد تكفّل أحد المتبرعين بحفر البئر وتغطية بكافة المستلزمات كالغاطسة والأنابيب المعدنية.
وأضاف المصدر الذي فضل الكشف عن اسمه، أن حملة التبرعات التي أطلقها الأهالي ضمن مشروع “سقيا الماء” تهدف إلى شراء قطعة أرض تقدر مساحتها بنصف دونم، ويبلغ ثمنها 10 ملايين ليرة سورية، جمع قسم كبير منها، وماتزال الحملة قائمة حتى الآن، ومفتوحة أما المتبرعين، كونه مشروع خيري ويخدم المصلحة العامة في البلدة.
وأطلق الأهالي المشروع، نتيجة للحاجة الملحة لوجود بئر ثالث في البلدة، من أجل تخفيف معاناة السكان الناجمة عن شح المياه، حيث أن المياه تكاد ألا تصلهم في الشهر إلا مرة واحدة، فضلاً عن ضعف ضغطها إلى الصنابير الرئيسية، وذلك بحسب المصدر.
اقرأ أيضاً.. بنية تحتية متهالكة ومساعٍ أهلية مستمرة لإصلاحها في درعا
واشتكى الأهالي في البلدة من فترات انقطاع الكهرباء الطويلة، وما يتبعها من ضرر على حياتهم اليومية، ولا سيما على شبكات المياه، نتيجة انقطاعها على محطات الضخ وعدم انتظامها بشكل مستمر على اللوحات الكهربائية، الأمر الذي يؤدي صعوبة ضخ المياه إلى الشبكة الرئيسية.
والجدير بالذكر أن مغتربين من بلدة معربة، أطلقوا في كانون الأول من العام الفائت، حملة لكفالة العائلات الأكثر فقراً في البلدة، في ظل سوء الأحوال المعيشيّة التي يمر فيها السكان في الداخل، وذلك عقب انهيار قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، ممّا أثر سلبًا على أعداد العائلات الفقيرة وفق معايير التصنيف، وأطلق عليها اسم حملة “العشرين يورو”.
اقرأ أيضاً.. المبادرات الشعبية الحل الذي ينتشل درعا من تحت أنقاضها