بالتفصيل.. تعرّف على مجريات كمين “الحاجز الرباعي” شرق درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
قضى ستة شبان من ريف درعا الشرقي في كمين نفذه عناصر حاجز المخابرات الجوية الواقع بين بلدتي المسيفرة والجيزة، عقب منتصف ليل الخميس/ الجمعة، بينهم قيادي في اللواء الثامن المدعوم روسياً بدرعا.
وفي مجريات الكمين، قال الناجي الوحيد منه لتجمع أحرار حوران، أثناء عودتنا من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، مروراً بالحاجز الرباعي التابع للنظام، لاحظنا وجود استنفار كبير لعناصر النظام على الطريق بالقرب من بلدة الجيزة، ولم نكن نعلم بأن عناصر الحاجز ينتظرون وصولنا.
وتابع، عند وصولنا إلى أول نقطة في الحاجز الرباعي، استعد العناصر وصوبوا سلاحهم نحونا، وطلبوا منا عدم الخروج من السيارة، وإغلاق الهواتف المحمولة، وحينها ارتجل رامي الحريري وهو قيادي في اللواء الثامن من السيارة، وعرف عن نفسه، وسألهم عما يجري، ولماذا تم توقيفهم، فأجاب أحدهم أن هناك عنصراً من الحاجز مخطوف ونبحث عنه، في حين كان هناك ضابط آخر يحمل مصباح كهربائي، وبدأ يلتفت إلينا واحداً تلو الآخر.
وعندما أضاء المصباح باتجاه “مالك خليفة”، قال الضابط هؤلاء هم، وبدأوا بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه السيارة، وكان أول الذين قضوا بالاستهداف رامي الحريري كونه كان خارج السيارة وأمامهم مباشرة، وعندها اتجهت نحو السهول الزراعية المحيطة بالحاجز، وزحفت عبرها حتى خرجت من منطقة الحاجز وتواصلت مع شبان عبر الهاتف قاموا بتأميني، وذلك بحسب رواية الشاهد.
وادّعت وسائل الإعلام التابعة للنظام صباح اليوم الجمعة، عن قيام النظام بالتصدي لهجوم على الحاجز الرباعي قرب بلدة المسيفرة، وقتل جميع المهاجمين، ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم، الرواية التي نفاها الشاهد، مؤكداً أنه كان كميناً محكم التخطيط.
ورفضت قوات النظام تسليم الجثث الستة لذويهم، وتم نقلهم إلى فرع 601 في العاصمة دمشق، وسط محاولات عديدة من ذويهم من أجل دفنهم في بلداتهم، بحسب ناشطين بدرعا.
ويعتبر الحاجز الرباعي بين المسيفرة والجيزة التابع للمخابرات الجوية أقرب إلى ثكنة عسكرية بعد تجميعه عدداً من الحواجز العسكرية المنتشرة في الريف الشرقي من درعا، معززاً بدبابة وعربة شيلكا وسواتر ترابية كبيرة.
وعلق ناشطون من درعا، على موقف اللواء الثامن بقيادة “أحمد العودة”، “والذي مازال حتى اللحظة سلبياً، على الرغم من مقتل قيادي في لوائه”، مستذكرين اقتحامه بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي في 7 تموز الفائت، وإحراق 10 منازل واعتقال 40 شاب من البلدة، عقب ساعات قليلة من مقتل أحد قادة اللواء خلال عملية دهم نفذها برفقة عناصره بحثاً عن أحد المطلوبين للواء.