قصفت “المسجد العمري” بصواريخ ثقيلة.. الميليشيات تحاول اقتحام الأحياء المحاصرة
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قال مراسل تجمع أحرار حوران في درعا البلد، إنّ ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران، قصفت ظهر اليوم الأحد 5 أيلول، المسجد العمري بدرعا البلد بصاروخ أرض أرض من نوع “فيل”، ما أدى إلى دمار واسع فيه، وسط محاولة تقدم الميليشيات باتجاه الأحياء المحاصرة من ثلاثة محاور.
وأضاف المراسل، أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الميليشيات المهاجمة، وأبناء المنطقة، سبقه تمهيد ناري مكثف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ وصواريخ أرض أرض من نوع “فيل”، لم يهدأ منذ منتصف ليل السبت/الأحد.
واستكملت ميليشيات الفرقة الرابعة قصفها الأحياء السكنية بعد أيام من وقف إطلاق النار، وذلك نتيجةً لفشل التوصل لاتفاق مع لجنة التفاوض، بوساطة وفد من عشائر حوران اجتمع باللجنة يوم أمس السبت.
وسبق أن أرسل العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، في 17 تموز الفائت، رسالة تهديد لأحياء درعا البلد، تضمنت هدم المسجد العمري بشكل كامل، وسرقة جميع أحجاره، إذا لم يرضخ أهالي المنطقة لمطالبه.
اقرأ أيضاً.. هدم المسجد العمري! تهديدات جديدة من النظام السوري لدرعا البلد
وطالب أهالي درعا المحاصرة بالتهجير الجماعي إلى الأردن أو تركيا، وذلك بعد أن نقض ضباط نظام الأسد الاتفاق التي توصلت إليه الأطراف الفاعلة، والتي أعلنته لجنة التفاوض في 1 أيلول الجاري، والذي قضى بفرض وقف إطلاق النار وفك الطوق عن الأحياء المحاصرة، مقابل دخول الشرطة الروسية إلى الأحياء، وإجراء تسوية لعدد من أبناء المنطقة، وتسليم أسلحتهم، إضافة إلى إنشاء 4 نقاط عسكرية، وتدقيق الهويات الشخصية للمتواجدين داخلها.
وتجدر الإشارة أنّ الأهالي والفعاليات في مدينة درعا ناشدوا المجتمع الدولي، التدخل لإنقاذ أكثر من 50 ألف إنسان مهددين بالإبادة الجماعية، بعد الحصار القاسي الذي فرضه نظام الأسد على درعا منذ أكثر 75 يوماً، في ظل الهجمات العسكرية الهمجية والقصف المدفعي العشوائي على منازل وأحياء المدنيين بمشاركة من الميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى فرض سيطرة إيران على الجنوب السوري.