موالون يعلقون على إهانة العميد “لؤي العلي” من قبل ملازم أول بدرعا.. “الرتب بتنشرى، والعميد خائن”
تجمع أحرار حوران – مالك الخبي
تصدرت حادثة إهانة العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، يوم أمس الإثنين، من قبل ضابط برتبة ملازم أول في الفرقة الخامسة يدعى “نور نادر سلامة” على حاجز في منطقة مساكن جلين بريف درعا الغربي، صفحات الموالين للنظام، وأعلنوا تضامنهم مع الملازم.
وفي تفاصيل الحادثة، قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنّ “العلي” وبرفقة دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، والقيادي في اللجنة المركزية “محمود البردان” ذهبوا إلى حاجز “منشرة الخطيب” الواقع شمال حاجز دوار مساكن جلين، والذي يعتبر حاجز إسناد له، عقب وصول عدة شكاوي من الأهالي على عناصر الضابط المسؤول عن الحاجز، إثر تسببه بانتهاكات بحق المارين من الحاجز، وفرض أتاوات مالية على السيارات.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنّ الوفد المذكور واجه الضابط المسؤول عن الحاجز “نور سلامة” وأمره بالتراجع عن أفعاله، والذي بدوره قال للؤي العلي “أنا ما بوخذ أوامري منك، أنا بوخذ أوامري من بشار الأسد، ما بدي شوف حدا هون”.
وتابع المصدر، الذي كان شاهداً على الحادثة، قام القيادي في اللجنة المركزية بتهديد الملازم “سلامة” وقال له أنا قتلت 100 عنصر من تنظيم داعش في المنطقة، وبزيدهم كمان واحد، على عكس ما ذكرت صفحات الموالين أنّ البردان قتل 100 من عناصر النظام.
وتطورت الحادثة ليلة الأمس، لتبادل إطلاق نار بين عناصر الحاجز الرباعي القريب من بلدة الشيخ سعد، وهو حاجز مشترك بين المخابرات الجوية والفرقة الخامسة، وعناصر حاجز دوار مساكن، تطور إلى حد إطلاق قذائف هاون، سقطت إحداها ضمن الأراضي الأردنية القريبة من بلدة تل شهاب الحدودية، وقذائف أخرى في المنطقة المحيطة بالحاجزين.
وبدوره قال ناشط إعلامي من درعا لتجمع أحرار حوران إنّ لؤي العلي تلقى إهانة مضاعفة، واحدة من ضابط الحاجز، والأخرى من موالي النظام، الذين وصفوه بالمستفيد الأول بعمليات التهريب في المنطقة، فضلاً عن وصفه بالخائن كونه وقف بصف “البردان” ضد أبناء جيشه.
ويعتبر لؤي العلي، أحد ضباط الأجهزة الأمنية في مدينة درعا، والمسؤول عن فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، ويتهمه أهالي درعا بالوقوف خلف اغتيال واعتقال مئات المعارضين للنظام عن طريق خلايا أمنيّة ومجموعات محلّية جنّدها لصالحه، لاسيّما إعطاءه تلك المجموعات امتيازات كبيرة بسبب عملها في نقل شحنات المواد المخدّرة، الأمر الذي يجني من خلاله “لؤي العلي” آلاف الدولارات.
والجدير بالذكر أن قوات النظام أعادت نشر عناصرها على حاجز مساكن جلين، وحاجز منشرة الخطيب في 15 أيلول الجاري، بعد أن انسحبت منه العام الفائت.