تعزيزات عسكرية إلى شرق درعا والنظام يخبر وجهاء نصيب بالتسوية
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا الشرقي، بينها آليات وسيارات دفع رباعي تحمل عدداً من العناصر، مطلع الأسبوع الجاري، واستقر بعضها بالقرب من بلدة صيدا، والبعض الآخر على الأوتوستراد الدولي دمشق عمان، بالقرب من بلدة أم المياذن.
وبحسب ناشطين محليين لتجمع أحرار حوران فإنّ الهدف من التعزيزات هو من أجل قبول المنطقة بإجراء عمليات التسوية، على غرار التسوية التي جرت في الريف الغربي لدرعا، وخصوصاً البلدات التي شهدت مواجهات عسكرية في 29 تموز خلال مهاجمة النظام أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا.
وفي السياق ذاته، أخبرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام وجهاء بلدة نصيب وعلى رأسهم القيادي في الأمن العسكري “عماد أبو زريق”، بضرورة دخول البلدة ضمن اتفاق التسوية، وذلك خلال اجتماعاً ضمهم اليوم الخميس 7 تشرين الأول، في مقر الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، وذلك بحسب مصدر خاص لتجمع أحرار حوران.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أنّ اللجنة الأمنية ستفتتح مركزاً مؤقتاً لعملية التسوية في بلدة نصيب يوم السبت القادم، وستشمل كلاً من قرى وبلدات نصيب، الطيبة، وأم المياذن، مشيراً أن اللجنة سلمت الوجهاء قوائم تضم أسماء المطلوبين في تلك البلدات.
والجدير بالذكر أن بلدتي الطيبة وأم المياذن تعتبر من مناطق نفوذ اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، الأمر الذي يشير إلى أن التسوية ستصل إلى جميع المناطق في المحافظة، بما فيها منطقة بصرى الشام، بحسب ما يتوقع الناشطون هناك.
وخلال التسوية في مدينة انخل شمال درعا، طالبت اللجنة الأمنية عدد من العناصر التابعين للواء الثامن، بإجراء عملية التسوية وتسليم أسلحتهم الشخصية، ولم يصدر أي تعليق من اللواء أو تحرك حول الأمر.
اقرأ أيضاً.. “جباية أموال”.. مواطنون يصفون التسويات الأخيرة في مدينة نوى غرب درعا
ويسعى النظام من خلال عملية التسوية في درعا، إلى النصر الإعلامي، وإظهار أنه قادر على ضبط الأمور في المنطقة الجنوبية، في حين وصفها الأهالي بـ”جباية الأموال” كون اللجنة الأمنية تطلب أحياناً من المناطق الخاضعة للتسوية مبالغ مالية طائلة، بلغت مئات الملايين من الليرات السورية عوضاً عن أعداد من قطع السلاح الفردي.